في بلدٍ باتت فيه البوصلة تُقلب كل صباح، والولاءات تتبدل قبل غروب الشمس، يبقى القائد العميد طارق محمد عبدالله صالح نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي قائد المقاومة الوطنية، قائدا حاضرا في كل قرار يُستشعر أثره في زوايا المشهد، حيث يُعاد ترتيب الأوراق بإيماءة لا يراها إلا من يعرف هندسة القيادة العسكرية.
يكفي أن تراقب العميد في خارطة الحرب والسلم، كأحد الذين يملكون قدرة نادرة على فهم التوازنات المتغيرة دون أن يفقدوا ثباتهم يبقى في الميدان، ويقرأ الوطن من سطور التضحية، في الوقت الذي غرق فيه البعض في تفاصيل الصراع الصغير، كان يُطالع المشهد الأوسع، ليبقى حضوره السياسي والعسكري أشبه بـ"خط النار" الذي لا يُرى، لكنه موجود دائمًا، لضبط بوصلة المعركة دون أن يطلق طلقة واحدة.
العميد طارق رجل رؤية واستراتيجية، يحسن قراءة اللحظة، ويدرك تعقيدات الواقع، ويوازن بين ضرورات الحرب ومتطلبات السياسة كأحد أبرز أعمدة الوطن، فارسًا جمهوريًا نادر الطراز، ومثالًا حيًا للقائد الذي يحمل في قلبه شجاعة الأسود، وفي عقله حكمة الرجال، وفي سلوكه وفاء الأوفياء تربّى على قيم الجندية والانضباط، وتشرّب من معين الجمهورية حتى صارت في دمه نبضًا، وفي صوته عهدًا، وفي سلوكه خارطة طريق يُعيد تجميع الصفوف، ويؤسس مشروعًا وطنيًا خالصًا، هو المقاومة الوطنية – حراس الجمهورية، التي أصبحت اليوم جدار الصد الأول في وجه الانقلاب الحوثي وأحد القوة التي يعوّل عليها اليمنيون في إعادة ترميم الدولة، وتوحيد الصف الوطني، ورسم ملامح مستقبلٍ جمهوري حرّ، لا تقوده مليشيا ولا تتحكم فيه أجندة خارجية.
ونحن نكتب عن العميد طارق صالح، فإنّنا لا نُثني على شخصٍ لمجرد المنصب أو الاسم، بل نُحيّي رجلاً أثبت أنّ في هذا الزمن رجالًا أوفياء، وأنّ الوطن ما زال فيه نبض الأمل، إذا ما قاده رجال من طراز العميد، يجمعون بين الوفاء والبأس، بين الحكمة والعزم.
فتحية إجلال للقائد العميد، وتحية لكل جندي يسير خلفك بثقةٍ ويقين، ولتعلم أنّ التاريخ سيذكرك دومًا كأحد أعمدة اليمن الجمهوري الحر، وكقائدٍ من طرازٍ نادر، في زمنٍ صعب.
الجمهورية في قلبه.. طارق صالح وحلم اليمن الحر

